أشارت تقديرات الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة تدور حول نسبة 10% من النساء، حيث كشفت دراسة حديثة، تمت بمشاركة أمهات من 4 دول عربية إلى جانب الهند وغانا، نسباً أعلى من ذلك المعدل بكثير، وارتباطات بعوامل مثيرة للاهتمام.
وبحسب "نيوز مديكال"، أجريت الدراسة بمشاركة 674 أماً من: مصر وسوريا واليمن والعراق والهند وغانا خلال فترة الإنجاب، وكان متوسط أعمارهن 27 عاماً، و96% منهن متزوجات.
اقرأ أيضا| دلعي أولادك.. طريقة تحضير كفتة البطاطس بالدجاج
ووجدت النتائج التي نشرتها "المجلة الطبية البريطانية بي إم جي"، أن اكتئاب ما بعد الولادة كان الأعلى بين الأمهات المشاركات في غانا بنسبة 26.0%، تليها الهند ومصر واليمن والعراق وسوريا بنسبة 21.7%، و19.1%، و8.5%، و7.7%، و2.3% على التوالي.
وضم فريق البحث باحثين من جامعات: الزقازيق والأزهر وبني سويف بمصر، وبابل بالعراق، وحضرموت باليمن، وسليمان الراجحي بالسعودية، وحيدر أباد بالهند، ومعهد نغوشي في غانا.
وأشارت الدراسة إلى أنه غالباً ما لا يتم تشخيص اضطراب ما بعد الولادة، حيث لا يتم التعرف على حوالي 50% من الحالات.
ويمكن أن يتطور اكتئاب ما بعد الولادة خلال السنة الأولى بعد الولادة ويستمر لعدة سنوات، وبالتالي يختلف بشكل كبير عن "الكآبة النفاسية" قصيرة المدى، التي تعاني منها العديد من الأمهات.
وأظهرت النتائج بعض الارتباطات المثيرة للاهتمام حيث كشفت العوامل المتعلقة بالصحة أن 40% من مجموعة الدراسة كن مدخنات، و54.2% تلقين لقاح مرض فيروس كورونا، و44.1% أصبن سابقاً بكوفيد-19.
ولم يتم تشخيص حوالي 83% من المشاركات بأي أمراض مصاحبة، في حين أن 92.4% لم يكن لديهن أي تاريخ شخصي أو عائلي من الأمراض النفسية.
ولاحظ فريق البحث أن اكتئاب ما بعد الولادة أعلى بكثير بين النساء العازبات أو الأرامل بنسبة 56.3%، وأبلغت 35.7% من المشاركات عن عادات سابقة في تدخين السجائر أو تعاطي الكحول.
وكانت الأمهات اللاتي يتحملن تكاليف خدمات الرعاية الصحية الخاصة بهن لديهن معدلات أعلى لاكتئاب ما بعد الولادة.
ولم تكن معظم الأمهات يتناولن علاجاً هرمونياً أو حبوب منع الحمل، حيث تعرضت 46.1% منهن لحالات حمل غير مخطط لها، و68.6% اكتسبن 10 كجم أو أكثر أثناء الحمل.
ولاحظ فريق البحث وجود ارتباط كبير بين استخدام وسائل منع الحمل وكذلك بين فترات الحمل في أقل من عامين، وبين اكتئاب ما بعد الولادة.
وتمت 61% من الولادات بشكل طبيعي، في حين أن 90.9% من الأمهات أنجبن أطفالاً أصحاء، و42% منهن أرضعن رضاعة طبيعية.
ولم تكن حوالي 75% من الأمهات على علم بأعراض اكتئاب ما بعد الولادة، بينما تعرضت 35.3% منهن للوصمة الثقافية أو الحكم الاجتماعي السلبي.
وتم تشخيص إصابة 6.2% فقط من النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة ووُصفت لهن الأدوية.
